Death Stranding 2: رحلةٌ على الشاطئ.. حيث تبقى الذكريات الأجمل




وصولٌ مبكرٌ إلى عالمٍ من التناقضات

في 24 يونيو (بوصولٍ مُبكر) أو 26 يونيو رسميًا، تُطل لعبة Death Stranding 2: On The Beach حصريًا على PS5، مُحافظةً على سحرها الغامض رغم تعثراتها. بعد بيع 20 مليون نسخة من الجزء الأول، تُواصل اللعبة تحدّي التصنيفات التقليدية: بين مُعجبين يرونها تحفةً سردية، وآخرين يصفونها بـ"مُحاكاة السير المملة". بعد 50 ساعة من اللعب، إليكم التفاصيل.


القصة: هُدنةٌ قصيرة قبل العاصفة

تدور الأحداث بعد 11 شهرًا من نهاية الجزء الأول. "سام بورتر بريدجز" (نورمان ريدس) يعيش حياةً هادئةً مع "لو" (الكائن الرضيعة التي رفض إعادتها). لكن طلبٌ عاجلٌ من "فراجايل" (ليا سيدو) يُجبرهما على رحلةٍ جديدة لربط أستراليا بشبكة "الكايرال" (الشبكة الكمومية).

  • إيقاعٌ بطيءٌ مُتعمَّد: 30 ساعةً أولى تُركّز على بناء العالم، بينما تنفجر الأحداث في 10 ساعاتٍ أخيرة بسينمائياتٍ مذهلة.

  • شخصياتٌ لا تُنسى: "هيجز" (تروي بيكر) يسرق الأضواء رغم دوافعه التقليدية، بينما تلمع الشخصيات الجديدة مثل "تومورو" (إيل فانينج) و"نيل" (لوكا مارينيللي).

  • تعقيدٌ غيرُ مُتنازل: القصة أكثرُ غموضًا من سابقتها، وتتطلّب معرفةً مُسبقة بالعالم (الـ"DOOMS"، الـ"BB"، عالم "الضربة").

"اللعبة تتحدّاك أن تتجاوز حاجز الغموض.. وعندما تفعل، سيكافئك كوجيما بمشاهدَ تظلّ عالقةً في الذاكرة" – ملاحظة من مراجعتنا.


التقنية والفن: تحفةٌ بصريةٌ وصوتية

أداءٌ لا تشوبه شائبة

  • محرك Unreal Engine 5: إطارات ثابتة حتى في المشاهد المزدحمة، تفاصيل دقيقة في الوجوه والبيئات، تأثيرات طقسٍ (عواصف رملية، زلازل) تُعيد تعريف "الواقعية".

  • موشن كابشر: عبقرية كوجيما في الإخراج تظهر في مشاهد العُزلة والمواجهات، خاصةً مع الشخصيات الجديدة.

  • الموسيقى: التوليفة بين ألحان "وود كيد" (Woodkid) و"لودفيغ فورسيل" تحوّل الترحال إلى تجربةٍ شعورية، خصوصًا في أغنية "To the Wilder".


اللعب: جمالٌ في التكرار.. وإشكاليةٌ في التطور

نفس الروح.. مع تغييراتٍ مثيرة للجدل

  • نظام التوصيل: لا يزال جوهر اللعبة (ربط القواعد عبر توصيل البضائع) مع إضافات:

    • شجرة المهارات: تطوير أدوات السام (مثل جهاز "أودرادك" للمسح) عبر المهام الجانبية.

    • المركبات: ظهور السيارة "بيك آب" مبكرًا يُسهّل التوصيل لكنه يُفقد اللعبة توترها (تجنّب العقبات، إدارة الوزن).

    • سفينة ماجلان: تُقلل التحدي عبر نقل البضائع جويًا (رغم خفضها التقييم النهائي).

القتال: نقطة الضعف الكبرى

  • تحكمٌ مُربك: تضارب الأزرار (L2 للتصويب/التقاط الأشياء)، تأخير في تبديل الأسلحة، حركة القتال المقربة بائسة.

    • مثال: حمل بضائع ثقيلة يجعل الهروب من هجمات الزعماء (Bosses) كابوسًا.

  • تسللٌ تقليدي: معسكرات الأعداء بسيطة التصميم، رغم متعة استخدام الأدوات التفاعلية (قنابل الدخان، الأحبال).

الجانب الإنساني: حيث يلمع كوجيما

  • نظام المساعدة غير المباشرة: ظهور منشآت اللاعبين الآخرين (جسور، سلالم) في عالمك يُشعرك بأنك "لست وحيدًا".

  • التبرع بالموارد: إهداء أدواتٍ للاعبين مجانًا (مقابل "إعجابات" فقط) يعكس فلسفة اللعبة: "النجاة بالتعاون".




الإيجابيات vs السلبيات

الإيجابياتالسلبيات
قصةٌ مُحفزة (خاصة النصف الثاني)وتيرة بطيئة في البداية
أداء صوتي وبصري مذهلالمركبات تُضعف الشعور بالخطر
موسيقى "وود كيد" أسطوريةتحكمٌ فوضوي في القتال
تصويرٌ عباقري للمشاعر الإنسانيةشخصيات الأعداء بلا عمق
بيئة تقنية مستقرة وخالية من الأخطاءإفراط في الإشارات لـ "Metal Gear"

الخلاصة: ليست للجميع.. لكنها لا تُنسى

بـ 45 ساعةً للحبكة الرئيسية (وضعفها للإكمال)، تظل Death Stranding 2 عملًا فنيًا شامخًا رغم عيوبها:

  • للـ 20 مليون مُعجب: سيعشقون تعمّق السرد، تطور شخصية "سام"، وجماليات العالم.

  • للمشككين: لن تُقنعهم لوحة تحكم القتال أو سهولة التوصيل بالسيارة.

"كوجيما يعرف أن اللعبة لن ترضي الجميع.. لكنه يضمن أن ذرواتها الفنية ستبقى معك كـ ذكرياتٍ جميلةٍ بعد نهاية الرحلة" – خاتمة المراجعة.


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم